حاجة ولا في الخيال.. رجل يدفن ابنه وبعدها بساعات فقط.. جاءه في المنام يطلب منه العودة الى القبر وحين وصل الى قبر ابنه شاهد ما اصابه بالجنون وافقده عقله !!

 من يعيش حياة مفعمة بالخير والمساعدة للآخرين، يلقى جزاءً وافراً على أعماله فالقوي عليه أن يمد يد العون للضعيف والمتعلم والمثقف عليه أن ينير درب الجاهل، والغني يجب أن يساهم بأمواله للفقراء والمحتاجين.

كان محمد شاب في ريعان شبابه يتمتع بجسد رياضي وقوة بدنية رائعة. عاش مع والده الحاج إبراهيم الذي كان رجلاً طيب القل يسدي الخير للناس دون انتظار مقابل. لقد علم الحاج إبراهيم ابنه محمد العديد من القيم النبيلة، وعلى رأسها الرجولة والشهامة ومساعدة المحتاجين.

مرت الأيام وكبر محمد ليصبح الرجل الذي كان يطمح إليه والده وفي إحدى الليالي بينما كان محمد عائد من عمله صادف فتاة محاطة بثلاثة رجال يحاولون الاعتداء عليها وسرقتها في ساعة متأخرة من الليل لم يتردد محمد لحظة واندفع لإنقاذ الفتاة من هؤلاء المهاجمين.

عندما تدخل محمد لإنقاذ الفتاة تطور الموقف إلى شجار عنيف، حيث تمكن محمد من التغلب على اثنين من المعتدين، إلا أن الثالث ضربه بحجر كبير على مؤخرة رأسه سقط محمد على الأرض، والدماء تتدفق منه وبسبب الظلام والوقت المتأخر، لم يكن هناك من ينقذه. فارق محمد الحياة، ولم يُكتشف الأمر إلا في الصباح.

أصيب الحاج إبراهيم بالحزن العميق لفقدان ابنه الوحيد وشارك الجميع في الحزن على فقدان هذا الشاب الشجاع. حتى السماء عبرت عن حزنها حيث هطلت الأمطار أثناء جنازة محمد، وكان المشهد مهيباً كما لو كان محمد بطلاً من أبطال حرب أكتوبر بعد الدفن عاش الأب فترة من الألم والحزن لفراق ابنه.

بعد ساعات من وفاته حدث شيء غير متوقع؛ جاء محمد إلى والده في المنام وهو يبكي ويطلب منه قائلاً: “أنقذني يا أبي، أنقذني يا أبي” استيقظ الأب مرعوباً وقرر الذهاب إلى المقابر فوراً وعندما فتح القبر كانت الصدمة كبيرة فلم يجد جثة محمد هناك.

ذهب الأب إلى التربي وظهر عليه التوتر والخوف. وبعد ضغط الحاج إبراهيم اعترف التربي بكل شيء، موضحاً أنه لم يتصرف إلا بدافع الحاجة إلى المال وقال إن هناك طبيب يشتري الجثث بعد الوفاة مباشرة ويستخرج منها الأعضاء ثم يعيدها إلى القبر دون أن يكتشف أحد الأمر.

اتصل الحاج إبراهيم بالشرطة التي تمكنت من تحديد موقع الطبيب بفضل معلومات التربي وصلوا إلى الطبيب قبل أن يبدأ في تنفيذ أي إجراء على جسد محمد، وتم القبض على التربي والطبيب. أعيد جسد محمد إلى القبر وعبر الأب قائلاً: “ماذا بينك وبين الله لينتهي الأمر على هذا النحو؟ رحمك الله يا بني”.

DamascusMs