يقول الخبراء إن الفضائيون يقومون بتصفية أنفسهم قبل أن يحين موعد لقائهم مع البشر، على الرغم بأن الواقع الحياتي والعلم يقول إن المجرّة تعجّ بالحياة، وهذا لا يشير أن هناك شيئًا مخيفًا سيحدث في المستقبل، كاختفاء الفضائيين!
توصّل علماء يعملون في مختبر الدفع النفاث JPL في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، إلى اكتشاف أن حضارة الفضائيين قد تنقرض شيئًا فشيئًا، غالبًا قبل أن يحين موعد لقائها مع البشر، ولن يحصل قوم البشر على فرصة لمقابلة الفضائيين، وفي المقابل، وفقًا لنظرية "المرشح العظيم (Great Filter)"، فقد يعاني البشر من ذات المصير، أي يختفون قبل لقاء أي فضائي.
وفي تفاصيل الخبر، اقترح خمسةُ باحثين من وكالة ناسا في ورقتهم العلمية، أن الفضاء الخارجي لا بدّ وأنه موجود على مدار تاريخ الكون، ولكن لم تتح له الفرصة ليتجول بشكلٍ كافٍ لملامسة قاعدة الأرض. وتشير الأبحاث أنه يتم تصفية بعض الفضائيين بسبب أحداث خارجة عن السيطرة مثل اصطدام كويكب بآخر، بينما يقوم آخرون بتصفية أنفسهم بأنفسهم، ذلك بسبب الحروب النووية وتغير المناخ والأوبئة القاتلة، والذكاء الاصطناعي الخارج عن السيطرة.
ويشير العلماء أن الإنسان قد يواجه نفس المصير إذا لم يفهم كيف يقضي الفضائيون على حضارتهم، ولم يتعلم من أخطائهم. بينما إذا تعلّم البشر مما يمر به الفضائيون، فقد تُتاح لهم الفرصة للنجاة والبقاء على قيد الحياة فترة كافية ومقابلة كائنات أخرى خارج كوكبهم.
اقرأ ايضاً : وزع الذهب مثل الطحين.. تعرف على أغنى رجل عرفه البشر منذ 1000 عام
تقول الدراسة: إن الدليل على وجود حياة على كوكب الأرض أو في مجرتنا، ما زال موجودًا، ولكن من الناحية العملية، لا يوجد ما يكفي من الدلائل لما هو موجود خارج الكوكب، وهذا ما يثير التساؤلات: أين الجميع في الخارج؟ لمَ الكون الخارجي صامت حتى الآن؟ وهذا ما يجعل الأخصائيين يعتقدون أن هناك كارثة وجودية قد تحدث، فبينما نحن نحاول استكشاف الخارج، هناك تصفية للكائنات، أو ما أسميناها "ترشيح عظيم"، تحدث، وتقوم بمحو الحضارات قبل أن تتمكن من مواجهة بعضها البعض، وهذا ما يفسّر الصمت الكوني الحالي، وعدم مقابلة أي فضائيين حتى اليوم.
يقترح مؤلفو الدراسة زيادة النضج البشري كي لا يصل "المرشح العظيم" إلى جنسهم، فقد وصفو ما يحدث مع الفضائيين بـ "الخلل الوظيفي"، ولاجتياز هذه الفلترة العالمية للأنواع، يجب أن يحدد البشر السمات خاصتهم، ويقومون بتحييدها بشكل مُسبق.
يقول الباحثون: "إن زيادة التفاهم عبر المجموعات والمجتمعات والحضارات، بالإضافة إلى بعض التقدم التكنولوجي الكبير، يجب أن تزيد من احتمالات التغلب على التصفية الكبرى أو الترشيح العظيم". فعمليًا، أظهر التاريخ عبر الأزمنة التنافس بين الأنواع، ولكنه لم يصفيها.
تعليقات
إرسال تعليق