وجدت دراسة حديثة أن جميع البشر الموجودين على قيد الحياة الآن تعود أصولهم المشتركة إلى أجداد عاشوا فيما يُعرف حديثًا باسم السودان.
يعود تاريخ أجداد البشر وفقًا للدراسة إلى أكثر من مليون سنة
إنشاء أكبر شجرة عائلية من الجينومات البشرية التي تضك 27 مليون من الأجداد
الدراسة تفتح المجال للتنبؤ بالأمراض الوراثية ومحاولة السيطرة عليها
فلقد تمكّن مجموعة من الباحثين في معهد البيانات الضخمة والتابع إلى جامعة أكسفورد من إنشاء أكبر شجرة عائلية بشرية على الإطلاق مع خريطة متكاملة من الجينات والتي أعادت أصول البشرية المعروفة الآن إلى منطقة في السودان.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور أنطوني ويلدر وونس أن هؤلاء الأجداد المذكورين عاشوا منذ أكثر من مليون سنة.
ويعتبر هذا الرقم أكبر بكثير من التقديرات العلمية لعُمر الإنسان على الأرض والتي حددها الكثيرون بنحو من 250 - 300 ألف سنة فقط، مما يعني أن جيناتنا الحديثة أتت من أفراد لا يمكن اعتبارهم علميًا من البشر الحديثين.
اقرأ ايضاً : تقدر ثروته بملايين الدولارات.. قصة نجاح طفل صغير بعمر السابعة بمشروع بسيط لم يخطر على بال أحد
وأعلنت الدراسة أنه مع استخدام 8 قواعد بيانات مختلفة على مستوى العالم نجح الباحثون في إنشاء شجرة عائلة شديدة الضخامة تستخدم التسلسل الجيني لشخص ما ومقارنته بآخر عبر نقاط الجينوم أو ما يُعرف باسم المجموعة الكاملة من المعلومات الوراثية للإنسان والتي تكون موجودة في الحمض النووي.
ومن خلال هذا التسلسل تم إعادة بناء جينات الأسلاف واستخدامها لتشكيل شبكة واسعة من العلاقات عبر الاستعانة بنحو 3609 تسلسلًا فرديًا للجينوم تأتي من 215 مجموعة وعينة تعود إلى فترات تتراوح بين 1000 إلى أكثر من 100 ألف سنة.
وعبر إدخال هذه الشبكات والتسلسلات إلى قواعد البيانات واستخدام طريقة جديدة في التجميع تمكنّت خوارزميات الذكاء الاصطناعي من التعرف بشكل ما على مكان وجود الأجداد الأوائل المشتركين للبشر الذين يعيشون الآن مع شرح بعض أنماط التباين الجيني وأسباب الاختلاف بين البشر الآن.
وتهدف هذه الشبكة الجينية في الأساس والتي جمعت ما يقرب من 27 مليون من الأجداد ليس فقط للتعرف على المكان الأقدم لحياة أسلاف البشر، ولكن أيضًا لاستخدامها في المجالات الطبية وبالتحديد تأثير العوامل الوراثية على الإصابة بالأمراض ومحاولة السيطرة عليها.
وعلى الرغم من التناقض الكبير بين نتائج هذه الدراسة والكثير من المعتقدات، إلا أن الدراسة اكتسبت أهمية كبيرة في التعرف على التسلسل الجيني ومعرفة طريقة تطوره.
تعليقات
إرسال تعليق