قد يكمن الخير في الشر، وقد يكون ضياعك لشيء ثمين هو مقدمة لترزق أضعافه من حيث لا تحتسب، ولكن فقط دع الوقت يمضي لتعرف.
حدث الكثير من القصص التي بدأت بأمر سيء وانتهت بالبشرى والخير والغنى، وهذا ما حدث مع شاب جاء لزيارة صديقه.
وكان بول راينارد في عطلةٍ عندما عثر الكنز الدفين في حقلٍ في باليكاسل بإيرلندا الشمالية.
فيما كان رجل يبحث بواسطة جهاز كشف المعادن عن خاتم زفاف صديقه الضائع كوفيء على جهوده بعشرات من القطع النقدية الذهبية التي يُعتقد أنّ قيمتها تزيد على 100 ألف جنيه استرليني.
وبحث مهندس الإضاءة مع مايكل غوين صديقه وشريكه في العمل عندما طلب منهما صديق ثالث مساعدته في التنقيب عن الخاتم.
وبعد ساعتين من البحث وجد راينارد نفسه أمام الغنيمة المؤلفة من 84 قطعة نقدية تعود أقدمها إلى أكثر من 500 عام.
وأظهرت لقطات الفيديو التي صوّرت لحظة اكتشاف رجل الأعمال، 44 عاماً، للغنيمة الثمينة وهو يسحب من الأرض العديد من القطع النقدية التي يغطيها الوحل.
صرخ راينارد “إنّها اللحظة التي حلمنا بها! .. إنّها ثروة هائلة موجودة هنا”.
اقرأ ايضاً : علماء آثار بريطانيون يعلنون عن اكتشاف معبد سومري وقصر ملكي عمره 4500 عاما في العراق
وقال إنّه بعد ذلك “قفز عدّة مراتٍ وهرع في الحقل بحثاً عن مايكل والدموع تملأ عينيه.”
وأضاف هذا ” أمر حلمت به منذ أن كنت طفلاً. إنّه شعور رائع. الأمر أشبه بالتحقّق من بطاقة اليانصيب التي اشتريتها قد فازت بالجائزة الكبرى.”
تاريخ الكنز الذهبي
يشار إلى أن تاريخ أقدم قطع الغنيمة يعود إلى عام 1512 وصدرت عندما كان هنري الثامن ملكاً.
ويعتقد راينارد أنّها تساوي أكثر من خمسة آلاف جنيه استرليني (6400 دولار).
وتُقدّر قيمة قطعة نقدية أخرى، ترقى إلى عام 1546، بحوالي 3000 جنيه استرليني (3800 دولار)،
في حين يعتقد أنّه يمكن بيع كل من القطع الأخرى مقابل مئات الجنيهات.
ويدرس راينارد وغوين عادةً الخرائط القديمة لرصد مؤشراتٍ حول المستوطنات أو ميادين القتال في الزمن الماضي إذ من المحتمل أن تكون قد دُفنت فيها قطع نقدية كتلك التي وجدها.
ويقول “رأيت قطعة نقدية أو اثنتين بادئ الأمر ولكن لم يكن لدي أدنى فكرة عن الكمية الموجودة.
ذهبت لإحضار مايكل الذي كان موجوداً في الجانب الآخر من الحقل لكي نتشارك اللحظة معاً. كنت أرتجف وما زلت لا أصدّق الامر الآن.”
يُذكر أن ابن الرابعة والأربعين هذا كان مهتماً بالكشف عن المعادن منذ كان في سنّ السابعة.
واشترى الرجل جهاز كشف عن المعادن بقيمة 600 جنيه استرليني منذ تسع سنوات.
وذكر الشاب أنّه أرسل القطع النقدية إلى متحف ألستر حيث سيقوم فريق من الخبراء هناك بتقييمها.
تجدر الإشارة إلى أنّه في حال باع القطع النقدية، سيُقسم ثمنها بالتساوي بينه وبين مالك الأرض.
تعليقات
إرسال تعليق