هذه هي البوابة المحصنة لقلعة الوعريرة الصليبية في وادي موسى (الأردن). تحيط بها المنحدرات الصخرية شديدة الانحدار.
وهي إحدى القلاع الصليبية الواقعة في أقصى الجنوب في بلاد الشام ، وهي القلعة الصليبية الوحيدة التي تقع فعليًا على حافة الصحراء – الصحراء العربية الكبرى ليس أقل من ذلك.
إنه نصب تذكاري كبير يحافظ على أجزاء كبيرة من التحصينات الصليبية بالإضافة إلى بقايا المنحوتات الزخرفية وألواح الألعاب المنحوتة ومنافذ التماثيل وكنيسة صليبية مدمرة (مع سرداب محفوظ بالكامل!) كانت تخدم الحامية المحلية بالإضافة إلى المجتمع المدني. من المستوطنين اللاتينيين والغربيين.
ومع ذلك، لم يتم تصنيف القلعة كموقع سياحي ، ولا يوجد طريق محدد يتيح الوصول إليها، ولا يمكن إلا للبدو المحليين أن يوضحوا لك كيفية العثور على المسار المنحوت في الصخر الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت والذي يؤدي إلى هناك.
ولهذا السبب فإن القلعة غير معروفة جيداً، وهو أمر مثير للسخرية لأنها تقع على مقربة شديدة من مدينة البتراء الأثرية التي يزورها ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم. وأنا متأكد من أن بعضهم على الأقل يرغب في رؤية الوعرة أيضًا، لو عرفوا موقعها وتاريخها.
اقرأ ايضاً : ظنه خرزة أو صخرة برتقالية.. رجل يعثر على ختم أثري نادر ثمنه ملايين الدولارات أثناء رحلة في محمية طبيعية
تم بناء قلعة الويرة في النصف الأول من القرن الثاني عشر الميلادي، وبالتأكيد قبل عام 1144 عندما ورد ذكرها في الوثائق اللاتينية لأول مرة.
لقد شكلت جزءًا من سيادة شرق الأردن ا وشكلت الجزء الجنوبي من نظام دفاعاتها المتمركز حول حصون (الشوبك) والكرك المنيعة تقريبًا. ويقع كلاهما في مواقع أكثر أمانًا، بعيدًا إلى الشمال.
نحن نعلم أن المصريين حاصروا الويرة عام 1158 دون جدوى ، وتحتفظ الوثائق أيضًا باسم أحد قلاعها: أولريك، فيكونت نابلس. مثل القلاع الأخرى في شرق الأردن.
غزا صلاح الدين الأيوبي الويرة عام 1188 ولم تعد تحت حكم الفرنجة. ولكن ما يجعلها فريدة من نوعها هو أنه على عكس الكرك والشوبك، لم يتم إعادة تحصين القلعة من قبل المسلمين.
مما يعني أن جميع العناصر الباقية من تحصيناتها هي صليبيية. بالنسبة
تعتبر القلعة أيضًا بمثابة تذكير بأن الصليبيين كانوا على علم بموقع البتراء، وقد احتفظوا بقلعة دائمة بالقرب منها ورأى العديد منهم عجائبها القديمة.
تعليقات
إرسال تعليق