في وقتنا الحاضر، تتطلب العديد من السيدات السوريات الدخول إلى سوق العمل لتجاوز تحديات الحياة وتأمين احتياجاتهن وعائلاتهن الأساسية. يأتي ذلك في ظل استمرار تفاقم الظروف الاقتصادية والمعيشية في البلاد بشكل غير مسبوق.
من بين القصص الملهمة التي تستحق التسليط عليها لتقديم الأمل للذين يسعون لبدء مشاريع صغيرة ويرتابون من تداعياتها، نجد قصة نجاح سيدة سورية تبث الأمل والإلهام، حيث ابتكرت مشروعًا خاصًا وحققت من خلاله أرباحًا ملموسة وإيرادات تصل إلى آلاف الدولارات.
ووفقًا لمصادر محلية، تعود القصة إلى السيدة السورية “محاسن إبراهيم”، والتي نشأت في ريف مدينة حمص وسط سوريا. تمكنت “محاسن” من إنشاء مشروع “الفيرمي كومبوست”، لتصبح بذلك أول امرأة سورية تحقق هذا الإنجاز.
اقرأ ايضاً : بعثة فرنسية تعلن اكتشاف ثور مجنح عمره 2700 عام في العراق
تبدأ قصة نجاح “محاسن” في مزرعة صغيرة في قرية “الصويري” بريف حمص الغربي. تحدت “محاسن” جميع الصعوبات والعوائق، وعملت بجد لتحقيق رؤيتها، حتى تمكنت من تحقيق هدفها وتركت أثرًا إيجابيًا في مجال العمل بهذا المجال.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية، أشارت “محاسن” إلى أن مشروع إنتاج السماد العضوي يعتبر من المشاريع الناحجة التي بإمكان جميع الأشخاص القيام به في مزارع صغيرة.
وأضافت أن الجميع يمكنهم إنتاج السماد العضوي بأنفسهم وذلك من خلال الاستعانة بديدان الأرض، منوهة أن ثقافة إنتاج السماد العضوي بهذه الطريقة بدأت تنتشر في المنطقة على نطاق واسع في الآونة الأخيرة.
وحول مشروعها الخاص، لفتت “محاسن” إلى أن إنتاج السماد العضوي يحتاج إلى ما يعرف باسم “زراعة الديدان في البئية، مشيرة إلى أن الديدان المناسبة تشبه ديدان الأرض العادية إلى حد ما لكنها تتميز بوجود خصائص بيولوجية تجعلها قادرة على إنتاج “الفيرمي كومبوست” بشكل طبيعي.
وأوضحت السيدة السورية أنه من أجل زراعة الديدان في البيئة فإننا نحتاج إلى خمسة مبادئ أساسية علينا مراعاتها والالتزام بها.
وبينت أن المبادئ الخمسة هي وجود بيئة معيشية تعرف تحت مسمى “الفرشة”، بالإضافة لتأمين مصدر غذاء للديدان، فضلاً عن وجود رطوبة طافية، إلى جانب التهوية الملائمة والحماية من درجات الحرارة سواءً المرتفعة أوالمتدنية.
تعليقات
إرسال تعليق