اكتُشِفَت حفرة دائرية على عمق يتجاوز الـ 50 مترًا في منطقة نائية من القطب الشمالي، في شبه جزيرة يامال بسيبيريا، تشبه مدخنة هائلة.
تم اكتشاف هذه الحفرة الغامضة بطريق الصدفة من قِبَل فريق تلفزيوني تابع لقناة “فيستي يامال” أثناء مرورهم فوق المنطقة خلال تنفيذ مهام تلفزيونية. تُعَد هذه الفوهة هي الأحدث التي يتم رصدها في شمال سيبيريا منذ عام 2014.
رصدت قطعًا من التربة والجليد مُبعثرة على مسافات كبيرة حول الحفرة، مما يُعزز نظرية العلماء حول تكوُّن هذه الحفر نتيجة تراكم غاز الميثان في جيوب تحت سطح الأرض. يتسبب ذوبان التربة الصقيعية في الإفراج عن هذا الغاز، وعند ارتفاع الضغط الغازي، يحدث انفجار يطلق غاز الميثان.
قال البروفيسور فاسيلي بوغويافلِنسكي من المعهد الروسي لأبحاث النفط والغاز في موسكو: “إنه حدث فريد من نوعه، وستزودنا هذه الحفرة بكم هائل من المعلومات العلمية، ولكن يتعين علينا تحليل هذه البيانات أولاً وبناء نماذج ثلاثية الأبعاد”. وأضاف: “إنها تمامًا جوف فارغ مليء بالغاز ذو الضغط العالي، والطبقة المغطية له تتمدد، وسمكها يتراوح بين 5 و10 أمتار تقريبًا”.
اقرأ ايضاً : سوري يستغل خبرته في الزراعة وينفذ مشروع فريد من نوعه بات يكسب منه آلاف الدولارات شهرياً
أعرب البروفيسور الروسي عن قلقه بشأن المخاطر المحتملة لتشكل هذه الحفر بالقرب من خطوط أنابيب الغاز أو منشآت الإنتاج أو المناطق السكنية، خاصة في ظل اعتقاده السابق بأن الأنشطة البشرية قد تلعب دورًا في تكوين هذه الظواهر.
وقد قامت مجموعة من العلماء برحلة استكشافية بهدف فحص هذه الفوهة الأسطوانية الكبيرة، هي الأحدث من بين عدة فوهات اكتُشفت في القطب الشمالي السيبيري في العقد الماضي.
في عام 2015 صرح البروفيسور (فاسيلي بوغويافلينسكي): ”نعلم بوجود سبع حفر في منطقة القطب الشمالي، وخمسة منها تقع مباشرة في شبه جزيرة يامال، وواحدة في منطقة يامال ذاتية الحكم، وواحدة في شمال إقليم كراسنويارسك، بالقرب من شبه جزيرة تيمير. نعرف الموقع الدقيق لأربعة منها فقط. لكنني على يقين من وجود المزيد من تلك الحفر في (يامال) نحتاج فقط للبحث عنها“.
تعليقات
إرسال تعليق