تظهر ظاهرة انحسار نهر الفرات بشكل غريب وتكشف عن العديد من الكنوز والمواقع الأثرية المخفية في العديد من الدول التي يمر من خلالها هذا النهر. تم العثور على كميات كبيرة من الذهب في مناطق شمال شرق سوريا والعراق، إلى جانب المواقع الأثرية والتحف المعمارية التي كانت غارقة تحت مياه النهر والتي قدرت قيمتها بمليارات الدولارات.
وفي تقرير جديد لموقع “الجزيرة نت”، أفاد أن مدينة “عانة” في محافظة الأنبار غرب العراق شهدت ظهور مواقع أثرية بعد انخفاض منسوب مياه نهر الفرات بشكل كبير في الآونة الأخيرة. هذه المواقع الأثرية التي ظهرت مؤخراً تتضمن سجوناً ومقابر تعود لمملكة “تلبس” في حقبة ما قبل الميلاد وفقًا للمؤرخين.
وأشار التقرير إلى أن العديد من المناطق في العراق وشمال شرق سوريا تزخر بآلاف المواقع والمدن التاريخية التي تُعتبر شاهداً على الكثير من الحضارات التي عاشت في المنطقة عبر العصور. يعتبر انحسار نهر الفرات ظاهرة طبيعية تكشف عن كنوز ومخطوطات تاريخية هامة وتُفسح المجال للدراسات الأثرية لاكتشاف أكثر عن الماضي القديم في تلك المناطق.
ونظراً لأن الحضارات عادةً ما تنشأ بالقرب من المياه والكلأ كان للمناطق على ضفاف نهر الفرات نصيباً من المواقع والمدن والتاريخية التي تم اكتشاف جزء منها بسبب انحسار مياه النهر، بينما لا تزال الكثير من الكنوز والمواقع الأثرية مخفية ومتوارية تحت ما تبقى من مياه.
اقرأ ايضاً : لا يملكه إلا الأمراء والسلاطين.. كنز بقدر راحة اليد يلتقطه صياد عربي يقدر بملايين الدولارات (فيديو)
ومع ظهور المواقع الأثرية وظهور الذهب نتيجة انحسار نهر الفرات ازدادت في الآونة الأخيرة عمليات التنقيب التي تقوم فيها فرق متخصصة في كل من سوريا والعراق وتركيا كذلك الأمر، وذلك بحثاً عن الكنوز الثمينة والمقتنيات الأثرية والتاريخية النادرة التي يقدر ثمنها بمليارات الدولارات.
ويشير مؤرخون ومصادر تاريخية متنوعة إلى أن سبب العثور على كميات كبيرة من الذهب مع انحسار نهر الفرات في الآونة الأخيرة يعود إلى أن سكان المدن الأثرية التي كانت متوارية تحت المياه كانوا يقتنون الذهب ويجمعونه في جرار محكمة الإغلاق.
ولفت المؤرخون إلى أن تلك الجرار والصناديق المصنوعة من الفخار ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على بريق ولمعان الذهب الذي تم العثور عليه في العديد من المواقع سواءً في العراق أو في سوريا.
وبحسب المصادر فإن كميات كبيرة من المعدن الأصفر الثمين والكنوز النفيسة من المرجح أن تكون متوارية في المياه وبانتظار التنقيب للعثور عليها.
كما لفت خبراء في مجال التنقيب إلى أن المواقع الأثرية في حال تم العثور عليها، فالكنوز والذهب من المؤكد أنها توجد بالقرب منها.
ونوهوا إلى أن المواقع الأثرية والمقتنيات والمدن القديمة جداً التي تعود إلى حقبة ما قبل الميلاد، تعتبر كنزاً ثميناً بحد ذاتها.
تعليقات
إرسال تعليق