العملة الورقية السورية من فئة 500 ليرة تعتمد على لوحة فسيفسائية تصور قرية مريمين، وتجسد مشهدًا موسيقيًا لعازفات سوريات في زمن كانت فيه المرأة السورية تعمل كعازفات موسيقية.
تُعرض لوحة مريمين حاليًا في متحف مدينة حماة الوطني، وتُعتبر إحدى اللوحات النادرة التي اكتُشفت في ستينيات القرن الماضي، وتُصنف على أنها واحدة من أجمل لوحات الفسيفساء في العالم.
اللوحة تصور مشهدًا موسيقيًا لست نساء يعزفن على آلات موسيقية مختلفة، ويُرافقهن ملاكان مجنحان. تُظهر السيدة الأولى وهي تتمايل بصنجين يحملانها في راحتيها، ثم تظهر فتاة تعزف على القيثارة وراء المنضدة، وتحمل ثمانية آنيات معدنية متماثلة الشكل ومختلفة في منسوب المياه داخلها. تقوم السيدة بنقر الآنيات بواسطة قضيبين يحملهما لتصدر أصواتًا موسيقية مختلفة.
اقرأ ايضاً : العقل السوري أدهش الغرب.. قصة طفلة سورية تقيم في إدلب تحقق إنجازاً عالمياً فريداً
وتظهر فتاة تعزف على الناي في وسط الرسم، وتليها فتاة تعزف على لوحة المفاتيح الخاصة بالأرغن، وهي مصنوعة من أنابيب ذهبية بثلاثة أحجام مختلفة. يقوم الملاكان المجنحان بالضغط بأقدامهما الصغيرة على قربتين جلديتين لينفخا الهواء وتتصاعد أنغام الأنابيب. ومن المحتمل أن السيدة التي تظهر في الصورة على اليسار تكون “المايسترو” ومديرة هذه الفرقة الموسيقية.
الجدير ذكره أن مجلة « تايم » الأمريكية نشرت تقرير عن عشر دول وضعت صور نسائها على عملاتها الورقية و من بينها : إنكلترا ، السويد ، و الأرجنتين و طبعاً سورية التي خلدت ذكرى ملكة تدمر “زنوبيا” برسمها على العملة الورقية من فئة 500 ليرة سابقاً.
و تعتبر سورية الدولة الوحيدة في العالم العربي التي تدرج على عملتها صوراً لنساء سوريات خلدهن التاريخ.
تعليقات
إرسال تعليق