ليونيل ميسي هو ملك الأرجنتين من دون منازع. لكن إيميليانو مارتينيز الذي فاز بجائزة أفضل حارس في مونديال قطر 2022، هو قطعة جوهرية في مشوار "لا ألبيسيليستي" إلى اللقب الثالث في تاريخه، بعد أن تألق مجددًا في النهائي ضد فرنسا الأحد.
الإعلامي اللبناني نيشان يعلن إسلامه على الهواء مباشرة و جورج قرداحي يدعمه (فيديو).. اضغط هنا
تصدى للركلة الترجيحية الثانية في طريق الأرجنتين للفوز 4-2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 3-3. بعد أن سجل مواطنه غونسالو مونتييل الركلة الأخيرة، سقط مارتينيز على أرض الملعب، ممدود الذراعين، وبقي لثوان وكأنه في حالة دهشة قبل أن يعانقه باولو ديبالا.
قال حارس أستون فيلا الإنجليزي باكيًا في المقابلة على أرض الملعب: "هذا ما حلمت به. حلمت كثيرًا بهذه البطولة.. لا كلام لأصف ما أشعر به. غادرت بلدي باكرًا الى إنجلترا. أهدي اللقب إلى عائلتي وأطفالي. أعتقد أنني خرجت من مكان متواضع وأنا شاب، وأريد أن أهدي ذلك لوالدتي".
عن كيفية تعامله مع ركلات الترجيح: "يجب أن أتعامل بهدوء. وأيضًا الفضل يعود لزملائي وكنت قادرًا على صد الركلة الأولى (التي سجلها كليان مبابي)".
من الصعب القول، إن حارس مرمى قدم مباراة ممتازة عندما استقبلت شباكه ثلاثة أهداف. لكن ما كان بيده حيلة أمام ثلاثية "هاتريك" من مبابي الذي سجل ركلتي جزاء، وهدفًا آخر "على الطاير" بطريقة رائعة.
ولكن، على غرار المباراة ضد هولندا في ربع النهائي عندما تصدى لركلتي ترجيح (4-3)، كان البطل مجددًا عندما تصدى للركلة الثانية التي سددها كينغسلي كومان.
أبقى على حلم الأرجنتين عندما قام بتصد هائل لتسديدة البديل راندال كولو مواني في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني (120+3) ليأخذ المباراة إلى ركلات الترجيح.
قال السبت خلال مؤتمر صحفي: "أكون هادئًا في رأسي، وأركز فقط على إيقاف كرة لاعب الخصم".
ارتمى إلى يمينه لصد محاولة كومان قبل أن يشاهد ركلة أوريليان تشواميني الثالثة تمر بجانب القائم.
بالعلم الأرجنتيني المصبوغ على شعره، رقص بغضب وببهجة، قبل أن يحتفل مع لياندرو باريديس بعد أن سجل الأخير الركلة الثالثة.
قال بعد الفوز "كانت مباراة صعبة جدًا، وعانينا كثيرًا. كان علينا أن نعاني ونصل إلى ركلات الترجيح... سجلنا الهدف الثالث، وثم حصلوا على ركلة جزاء وسجلوا، وكان من الممكن أن يضيفوا الرابع".
بماذا كان يفكر إيميليانو "ديبو" مارتينيز عندما انتهى هذا النهائي المثير بركلات الترجيح المتخصص بها؟
ربما بالدرب الشائك لطفل من أصول متواضعة أجبر على ترك عائلته في وقت مبكر جدًا، إلى التضحيات العديدة التي كان عليه أن يقدمها قبل أن يحقق الكأس الغالية في قطر.
قال السبت :"من الصعب ألا أفكر في الصعوبات التي مررت بها قبل أن أصل إلى هنا. أنا مقاتل، قاتلت طوال حياتي".
DamascusMs
تعليقات
إرسال تعليق