فاديا خطاب؛ فنانة سورية شهيرة، خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق دفعة 1981، التي ضمت الفنانين: أيمن زيدان، فايز قزق، جمال سليمان، أمانة والي، جمال قبش، وفاء موصللي.
هي أول فنانة سورية تتقلد منصب نقيب الفنانين السوريين، في الفترة ما بين 2010-2014، بدأت مسيرتها في السبعينيات وكانت ما تزال طالبة في الثانوية العامة، عندما اختارها الفنان دريد لحام لتؤدي دورًا صغيرًا في مسرحيته “ضيعة تشرين”.
منذ عام 1974 وحتى يومنا هذا، قدمت خطاب عشرات الأعمال الفنية، تنوعت ما بين المسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون، وكان حضورها في الأخير أكبر، ومن أبرز أدوارها تجسيد شخصية “البسوس” في مسلسل “الزير سالم” عام 2000.
في هذا التقرير نستعرض أبرز 10 معلومات عن حياة الفنانة السورية فاديا خطاب:
1- لا يُعرف على وجه الدقة العام الذي وُلدت فيه الفنان فاديا خطاب، المواقع تشير إلى أنها مواليد 1950، بينما صرحت في أحد الحوارات الصحافية أنها كانت طالبة في الثانوية العامة يوم أن أدت أول أدوراها في مسرحية “ضيعة تشرين” عام 1974، وتقديرًا تكون من مواليد 1955.
2- اسمها الحقيقي فهيمة خطاب، وُلدت في 9 يونيو 1955، في مدينة حلب، وصلت إلى المرحلة الإعدادية في حلب في إعدادية الأم المحدثة في حي الجديدة ومنها انتقلت في العام 1967 إلى العاصمة دمشق.
3- أكملت خطاب دراستها في مدارس دمشق، حتى حصلت على شهادة الثانوية العامة “البكالوريا”، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وتخرجت في عام 1981، وانتسبت لنقابة الفنانين السوريين عام 1982.
4- لها شقيقة تُدعى صباح خطاب، عملت في الفن في السبعينات، وتعرف إليها الفنان ياسر العظمة أثناء مشاركتهما في مسرحية “غربة” عام 1976، تزوجا ومن ثم اعتزلت الفن وتحجبت وتفرغت لرعاية أسرتها وإعطاء دروس في القرآن الكريم، بعد أن حصلت على إجازة فيه.
5- الفنانة فاديا خطاب اكتشاف الفنان القدير دريد لحام، فقد اختارها لتؤدي دورًا صغيرًا في مسرحيته “ضيعة تشرين” عام 1974، وفي ذلك الوقت لم تكن مهتمة بالتمثيل بشكلٍ احترافي، بل كانت تؤديه كموهبة في الأنشطة الفنية المدرسية.
6- ما بعد مسرحية “ضيعة تشرين”، شاركت خطاب في مسلسل “نمر عدوان” عام 1975، ثم شاركت في فيلم “زواج على الطريقة المحلية” عام 1978، كما شاركت في الجزء الأول من سلسلة مرايا الناقدة للفنان القدير ياسر العظمة عام 1984، وأصبحت واحدة من نجماتها.
7- في الفترة ما بين عام 1985 وعام 1990 شاركت في مسلسلات: عذاب، حصاد السنين، وداعًا.. زمن الصمت، البيادر، بهلول، الطبيبة وهو من تأليفها أيضًا، عيون ترقب الزمن، البركان، لعبة للمستقبل، ثم توالت أعمالها الفنية.
8- أبرز المسلسلات التي شاركت فيها: هجرة القلوب إلى القلوب، أبو كامل، نساء صغيرات، الزير سالم، أبناء القهر، حمام القيشاني، حاجز الصمت، كشف الأقنعة، باب الحارة، زمن البرغوت، وردة شامية.
9- كما شاركت خطاب في عدد من الأفلام السينمائية، نذكر منها: فيلم زواج على الطريقة المحلية عام 1978، الفيلم القصير زواج سعيد عام 2002، فيلم صرخة قلب حنون عام 2007.
10- تزوجت الفنانة فاديا خطاب مرة واحدة فقط، من رجلٍ خارج الوسط الفني، توفي بعد عامٍ واحد من زواجهما، تاركًا لها طفلتهما عُلا، فقررت خطاب أن تتفرغ لتربية ابنتها وأن لا تعيد تجربة زواج مجددًا.
قصة حصول الفنانة فاديا خطاب على الدور الأول في مسيرتها
البداية الفنية للفنانة فاديا خطاب كانت من خلال مشاركة الفنان دريد لحام في مسرحية “ضيعة تشرين”، وقد سردت كواليس هذا العمل خلال حوارٍ صحفي مع موقع الشروق العربي الجزائري، فقالت:
“الفضل الأول يعود إلى الفنان الكبير دريد لحام، فهو الذي اختارني للعمل معه في مسرحية ضيعة تشرين، أواخر عام 1974، وكنت حينها طالبة في الثانوية العامة، وبحكم المعرفة بيننا قال لي: (هل تريدين أن تشتغلي معنا؟)، فقلت نعم.. علمًا أنه لم يكن يخطر ببالي العمل في الفن على الإطلاق، مع أنني كنت متميزة في مدرستي بالنشاط الفني، وكنت أشارك في التمثيليات والرقصات التي تتم في المدرسة بالمناسبات المختلفة، كما أنني كنت بارعة وموهوبة في فن الإلقاء والخطابة”.
وتابعت: “عندما دخلت على البروفة الأولى للمسرحية ووجدت أمامي كبار النجوم المشاركين فيها من أمثال: المرحوم نهاد قلعي وياسر العظمة وملك سكر وأسامة الروماني، شعرت بالخوف والارتباك، وعندما جاء دوري وكان صغيرًا جدًا، حاولت القراءة فلم يطلع صوتي.. وأنا صاحبة الإلقاء والخطابة، وبدوره، الأستاذ دريد لحام، ضحك من موقفي هذا، وهو يعرف في سره سبب هذا الارتباك والخجل”.
وأضافت: “ولاحظت الفنان ياسر العظمة يأخذ الفنان دريد لحام جانبًا، ويقول له: (حرام عليك.. هذه الفتاة لا تعرف أن تقول كلمة واحدة)، فقال له الفنان دريد لحام: (والله العظيم بتعرف تحكي عن بلد، ولكن تريثوا عليها قليلاً حتى تأخذ عليكم)، وحرت في نفسي ماذا أفعل؟، الكل يتحدثون ويضحكون بطلاقة وأنا لا أستطيع النطق بكلمة واحدة”.
وأردفت: “في الواقع، كانت البروفة الأولى بالنسبة إلي مخيفة جدًا، ولم أشعر بها وأنا على خشبة العرض أمام الجمهور. ولا أبالغ إذا قلت لك بأنني عندما أشاهد نفسي في المسرحية لا تعجبني نفسي، ولو كنت منتجة لهذه المسرحية وشاهدت هذه الفتاة لن أقبل بها أبدًا، ولكن بحمد الله، تعلمت في ما بعد الاجتهاد من الفنانين الكبار والرواد المشاركين في المسرحية، وخرجت بحصيلة لا بد من أن يكتسبها كل من يقف أمامهم”.
اقرأ ايضاً :
منحة جامعة بولونيا ايطاليا 2021 -2022 راتب شهري + اعفاء من الرسوم الدراسية .. وتشمل السوريين
تعليقات
إرسال تعليق