بدأت وزارة السياحة تأهيل وترميم مبنى مركز الزوار والسياح التاريخي الواقع في منطقة تدمر الأثرية في ريف حمص والذي تضرر جراء اعتداءات تنظيم “داعش”.
وذكر مدير عام هيئة تنفيذ المشاريع السياحية في وزارة السياحة المهندس “مهنا سكيكر” في تصريح لوكالة سانا أن هذا المشروع السياحي والأثري المهم الذي ينفذ بالتعاون مع وزارة الثقافة يأتي ضمن خطة الوزارة في إعادة الحياة السياحية إلى ألقها في مدينة تدمر التاريخية مشيراً إلى أن الجهة المنفذة هي فرع مؤسسة الإنشاءات العسكرية في حمص التي أبرمت الوزارة معها عقداً بقيمة 300 مليون ليرة وأنه تم إجراء الدراسات الهندسية والمعمارية اللازمة لهذا المشروع الذي تبلغ مدة تنفيذه ثلاثة أشهر للمحافظة على طبيعة بنائه الأثري الذي كان يشغل موقعاً مهما يقصده الزوار والسياح.
من جانبها أكدت معاون مدير عام هيئة تنفيذ المشاريع السياحية المهندسة “مي الصلح” في تصريح مماثل أهمية إعادة تأهيل واستثمار مركز الزوار السياحي الذي يعتبر بوابة السائح لدى زيارته تدمر كونه يهدف إلى الترويج لموقعها الأثري مشيرة إلى أن هذا المركز الذي يعد مبنى تراثياً يعود تاريخه إلى نحو مئتي عام سيتم بين أروقته تجهيز ست غرف فندقية لاستراحة السائح أثناء جولته الطويلة بين الأوابد الأثرية إلى جانب تقديمه خارطة عامة للمنطقة الأثرية وتزويد الزائر بالصور والبروشورات والشروحات المطلوبة إضافة لوجود شاشات عرض حديثة تقدم رؤية بانورامية وأفلاماً وثائقية للمدينة السياحية والأثرية وتطورها عبر العصور.
وكان مدير البعثة الأثرية السورية الفرنسية المشتركة للتنقيب عن الآثار في الشمال السوري د. مأمون عبد الكريم قد كشف لـ “أثر برس” أن الضرر الأكبر في الآثار بسورية هو في مدينة حلب، حيث أن حلب القديمة تضرر منها نحو 60% “خانات، أسواق، بيوت، أزقة” وباتت بحاجة أموال ودعم من لإعادة ترميمها.
أما بالنسبة لتدمر، ذكر عبد الكريم أنه تم تدمير عدة مباني من قبل “داعش” بشكل كبير جداً، وبالنسبة للتنقيبات غير الشرعية فقد تعرضت “ماري، إيبلا، أفاميا” لخسائر كبيرة، مؤكداً أننا نحن بحاجة لترميم المواقع الأثرية لإعادة بعض السكان إلى مدنهم.
اقرأ ايضاً :
رسالة حزينة من الرئيس بشار الاسد إلى اللبنان ... ما مفادها ؟؟.
رسمياً : الدفع الالكتروني سيتوفر في سوريا في هذا الموعد ..
مئات الوظائف داخل سورية وخارجها برواتب عالية قدم الآن
تعليقات
إرسال تعليق