توفي لاجئ سوري أضرم النـ.ــار بنفسه، في قرية تعلبايا بقضاء زحلة شرق لبنان بسبب تردي وضعه الاقتصادي.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، إن شاباً سورياً (38 عاماً)، يعمل بائع خضار ولديه عدد من الأطفال، توفي بعدما أقدم على إحـ.ــ.ــراق نفسه في تعلبايا، بسبب تردي الوضع الاقتصادي وضيق سبل العيش.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر مسعفي “الصليب الأحمر اللبناني”، وهم يحاولون إسعاف الشخص الذي أحـ.ـــــ.ـرق نفسه، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.
تحدث شقيق اللاجئ السوري “محمد حبوش” الذي أضرم الـ.ــنــ.ـار بنفسه أمس السبت، في قرية تعلبايا بقضاء زحلة في لبنان عن الأسباب التي دفعت بأخيه للانتحار.
وأوضح شقيق المتوفي، رائد حبوش، أنه التقى شقيقه محمد قبل أيام من انتحاره، ولاحظ عليه التعب النفسي وهو يتحدث عن تردي وصعوبة الأوضاع المعيشية التي يعيشها، هو وعائلته، المؤلفة من زوجته و8 أطفال.
وأضاف رائد: “قبل عام كان محمد يعمل ببيع الخضراوات في محل مستأجر، اضطر لإغلاقه بعدما طالبه صاحب المحل بإخلائه، ومنذ عام إلى الآن لا يوجد مردود مادي كافٍ لإعالة أسرته، حيث اضطر إلى العمل باليومية (المياومة) فكان يعمل يومين في الأسبوع، ويقبض عن كل يوم 15 أو 20 ألف ليرة لبنانية، وهو ما لا يتناسب مع الغلاء المعيشي في الآونة الأخيرة… زيت القلي النباتي 60 ألف فماذا تفعل الـ 20 ألف في اليوم الواحد؟”.
ولفت أيضاً إلى أن “صاحب منزل شقيقه المُستأجر، طالبه بالخروج منه منذ شهر لعدم قدرته على دفع الإيجار البالغ 500 ألف ليرة لبنانية، في الوقت الذي أمسى فيه أيضاً عاجزاً عن إطعام أولاده..”، متابعاً: “ربطة الخبز لم يعد قادراً على شرائها، وأحياناً يضطر للاستدانة”.
وفي سياق الحديث، كشف محمد أن شقيقه حاول منذ شهر ونصف الانتــ.ــحــ.ــار من خلال رمي نفسه من الطابق الثاني، لكنه وإخوته استطاعوا اللحاق به ومنعه من ذلك، إلا أنهم لم يتمكنوا من منعه من الانـ.ـــتحــ.ــار في المرة الأخيرة.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة في ظل غياب أبسط معايير الحياة، ووفق تقديرات الأمم المتحدة فإن 88% من اللاجئين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر المدقع.
وفي شهر تشرين الثاني الماضي، أضرم لاجئ سوري (58 عاماً) النــ.ـار بنفسه محاولاً الانــ.ـتحـ.ــار، أمام مقر مفوضية شؤون اللاجئين في بيروت بسبب عدم قدرته على توفير الرعاية الطبية لطفلته المصابة بمرض عضال، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
الاطلاع على أسماء المدعوين للخدمتين الالزامية والاحتياطية في الجيش السوري
مئات الوظائف داخل سورية وخارجها برواتب عالية قدم الآن
الإسمنت فعل فعلته.. المقاولات في الركود والعقارات تحلق
من البقاع.. بائع خضار يحـ.ــرق نفسه بعد تردي أوضاعه
— Rαɱα💗 (@Ram7Leb) January 8, 2021
توفي رجل من التابعية السورية يدعى "م.ع.ح (38 عاماً) بعدما أقدم على حرق نفسه في تعلبايا لتردّي أوضاعه الاقتصادية والمعيشيه
الرجل كان يعمل بائع خضار في جلالا ولديه عدد من الأطفال، وقد عانى مؤخراً من ضائقة اقتصادية ومالية كبيرة 😥😓 pic.twitter.com/5fy1vRsSs1
تعليقات
إرسال تعليق