ولفت قطيش إلى أن الآثار السلبية لتهريب قطعان المواشي مستمرة ولم تتوقف ولكنها أصبحت أكبر في الآونة الأخيرة لصعوبة السيطرة على عمليات التهريب في المناطق الحدودية وخاصة باتجاه تركيا، وحالياً يتم تهريب العجول بكميات أكبر من تهريب الأغنام، كما زاد تهريب الماعز بشكل كبير وانعكس سلباً بشكل كبير على كميات قطعان الماعز في البلد، حيث يتم التهريب بسيارات شاحنة تنقله عبر الحدود وخاصة إلى لبنان وتركيا، وذلك لتحقيق مكاسب نتيجة الفارق السعري الكبير ما بين أسعار اللحوم محلياً وأسعارها في دول الجوار.
وحول أسعار اللحوم محلياً بينّ قطيش بأنه لم يطرأ تغيير على أسعار لحم الغنم فما يزال سعر كيلو لحم الغنم الحيّ على حاله تقريباً بـ 6500 ليرة سورية، بينما سعر لحم العجول ارتفع من 4500 ليرة سورية إلى 6000 ليرة سورية لكيلو اللحم الحيّ، نتيجة زيادة تهريب العجول.
وفيما يتعلق بالمقترحات التي قدمت للحكومة لدعم قطاع الثروة الحيوانية أوضح قطيش أن ما تم الأخذ به حالياً هو دعم الأعلاف فقط بانتظار النظر بباقي الاقتراحات التي قدمت، ومن أهمها دعم الاستيراد سواء للحوم الحية أو المجمدة، حيث لم يتم أخذ قرار باستيراد اللحوم كون سعر اللحم المستورد أعلى من سعره محلياً ما لم يتم دعمه من الحكومة أو استيراده ودعم سعره لصالح المؤسسة السورية للتجارة التي يمكن أن تطرحه عبر صالاتها للتدخل في الأسواق.
كما أشار إلى أنه كان هناك عدة محاولات لاستيراد العجول الحية ولكن الأسعار كانت أعلى من السعر المحلي، حيث تكلفة كيلو لحم العجل الحيّ أكثر من 9 آلاف ليرة سورية لإيصاله إلى المرفأ وبإضافة تكاليف نقله من المرفأ إلى المسالخ والأسواق ستصل التكلفة للكيلو الواحد لحوالي 12 ألف ليرة سورية وهي ضعف سعره في الأسواق حالياً.
ولفت رئيس جمعية اللحامين إلى أنه رغم ارتفاع أسعار اللحوم إلا أنها تبقى أقل من غيرها من السلع التي ارتفع سعرها، حيث أن ارتفاع أسعار اللحوم ما يزال ضمن حدود معينة بينما أسعار باقي السلع الغذائية قد ارتفع بشكل كبير كالزيوت والسمون وباقي السلع الغذائية.
قد يهمك :
انخفاض أعداد الحيوانات في سوريا للنصف، وخطة حكومية لإنتاج 100 مليون بيضة في 2021
35 مليار ليرة.. غرامات البضائع المهربة خلال 2020 في سورية
تعليقات
إرسال تعليق