بالتزامن مع ظهور طفرة جديدة من الفيروس المكتشفة في بريطانيا أولاً، عادت حالة الذعر وتشديد الإجراءات المتبعة مجدداً في أرجاء العالم، وفي هذا السياق طلب الدكتور بسام زوان عضو الكلية الملكية للجراحين في بريطانيا، من الحكومة السورية عدم الاختباء وراء الحجج.
وتحدث د. زوان خلال لقاء له عبر إذاعة “ميلودي” المحلية، عن الاحتياطات الواجب اتخاذها لمواجهة السلالة الجديدة، قائلاً: “الحكومة في بريطانيا تراجعت عن قراراتها السابقة وطبقت الإغلاق التام، أما أوروبا فقد منعت السفر باتجاه بريطانيا، ووضعت استراتيجية لمدة 6 أشهر لمواجهة السلالة الجديدة من هذا الفيروس”، متابعاً: “لبنان والأردن أعلنتا تسجيل إصابات بهذه السلالة الجديدة، وبالتالي من المتوقع وصولها إلى سوريا، والمسألة مجرد وقت“.
وأفاد بأنه “في سوريا لا يوجد استراتيجية واضحة لمواجهة أي جائحة، ويتم الاعتماد على وعي المجتمع فقط في مواجهة الوباء، أما الإجراءات الحكومة فهي غير صارمة، وتتعامل بتراخي مع الموضوع، وحتى مع عدد الإصابات، والإجراءات، وأنا ألاحظ من خلال تواصلي مع الناس والمصابين داخل البلاد، حجم المعاناة، وحجم الضغط على المستشفيات والأطباء، وزيادة أعداد الوفيات بين الكوادر الطبية، والطلب المتزايد على الأوكسجين”.
واعتبر أنه من الضروري أن يجتمع وزراء الحكومة بشكل عاجل، وأن يضعوا استراتيجية واضحة وصارمة لمواجهة تفشي الوباء، كما تفعل الحكومات في جميع دول العالم، فسوريا ليست خارج الكون، ويجب عليها الاستفادة من الخبرات والتجارب والأبحاث العالمية.
كما تحدث د.زوان عن البروتوكول العلاجي في سوريا، قائلاً: “أنا بكل صراحة لم أشاهد بروتوكولاً علاجياً مشابهاً له في جميع أنحاء العالم، وهو بروتوكول خاطئ 100%، وأن جميع الأدوية التي تطلب من المرضى غير ضرورية، وتزيد من العبء المادي على المواطن السوري، كما أن تأثيراتها الجانبية تسبب أضراراً وأذيات” على حد وصفه، موضحاً أن 80% من الإصابات الخفيفة ومتوسطة لا تحتاج لأي علاج، إنما مجرد تناول فيتامين (د٣).
وختم حديثه أنه “على السلطات الحكومية والصحية عدم الاختباء وراء حجة (الوضع الاقتصادي للمواطن)، فهناك الكثير من الإجراءات التي تحمي المواطنين، ولا تؤثر على الحالة الاقتصادية… فالفقر يطحن السوريين، ومن غير المقبول أن نغرقهم في المرض أيضاً”.
وبلغت حصيلة الإصابات المسجلة للفيروس في سوريا، حتى اللحظة 11243، فيما بلغ عدد الوفيات 696، وبالمقابل هناك 5248 حالة شفاء، وفقاً لبيانات وزارة الصحة السورية.
اقرأ ايضاً :
تعليقات
إرسال تعليق