منذ بداية الحرب في سورية، لمع نجم ألمانيا كأكثر الدول استقبالاً للسوريين الفارين من تداعيات الحرب في سوريا، حتى بلغ تعداد السوريين فيها 790 ألف لاجئ أي أنها تحتوي أكبر جالية سورية في أوروبا، كما أنها منذ عام 2012 قامت بتعليق عمليات ترحيل السوريين إلى وطنهم بسبب النزاع في سوريا، وجددت التعليق 9 مرات متتالية.
إلا أنها قد عزمت مؤخراً على استئناف عمليات ترحيل السوريين ابتداءً من يناير 2021، وقد جاء القرار بعد اعــ.تد.اء مفترض نُسب إلى لاجئ سوري أوقف للاشتباه بأنه قــ.ت.ل بسلاح أبيض سائحة ألمانية في درسدن، كما سبق أن أدين بجنايات كثيرة خصوصاً لمحاولته تجنيد مؤيدين لمنظمة مصنفة كإرهـ.ـابـــ.ية.
منحة مميزة ممولة بالكامل من رومانيا سكن مجاني + راتب شهري ولا تشترط اللغة
بداية الأمر كان مشروع اقترحه زيهوفر الذي اعتبر الأمر بمثابة رسالة إلى المخالفين السوريين الذين يرتكبون جرائم أو يعرضون أمن الدولة للخطر مفادها أن هذه الممارسات جعلتهم “يخسرون حقهم في الإقامة في ألمانيا”.
لكن عملياً، يصطدم هذا المشروع بعقبات كبيرة، فقد قطعت برلين علاقاتها الدبلوماسية بدمشق وليس لديها إذاً متحدث باسمها في سوريا كغيرها من الدول الأوروبية،
من جهته دعا الخبير الخارجي في الاتحاد الديمقراطي المسيحي، نوربرت روتغن، إلى جعل عمليات الترحيل إلى سوريا “ممكنة”، وقال المرشح لرئاسة الاتحاد الديمقراطي المسيحي لـ «فيلت»: إنها إشارة سياسية واضحة داخلياً وخارجياً مفادها أن ألمانيا ليست مكاناً لحماية من يشكلون خطرا لهجمات إرهـ.ـابـــ.ية.
وبصفة عامة، يعني رفع التجميد المفروض على ترحيل السوريين، أن المجرمين والأشخاص الخطرين لم يعدوا في مأمن من الترحيل من الناحية النظرية، وفق دي فيلت.
منحة ممولة في سنغافورة جامعة نانيانغ 2021 تشمل السوريين والعرب
ويصنف الشخص على أنه “خطير” إذا رأت الشرطة أن بإمكانه ارتكاب جريمة في أي وقت، ووفق التقديرات الرسمية، يعيش حاليا في ألمانيا ما يقرب من 100 إسلامي متــ.ـطــ.ـرف يحمل الجنسية السورية، ويمثل تهديدا أمنياً كبيراً.
وقبل أسابيع، عاد الجدل السياسي مجدداً حول طريقة التعاطي مع الأشخاص الخطرين أمنياً، حيث ترى السلطات الأمنية أنها لا تستطيع رقابة كل الأشخاص الذين يمثلون خطراً أمنياً، خاصة في ظل ارتفاع أعدادهم بشكل مطرد، لذلك أوصت بترحيل الخطرين أمنياً.
هل سيتم الترحيل فعلاً؟
عمليات ترحيل السوريين المشتبه بهم أو الخطرين أمنيا صعبة للغاية من الناحية الواقعية في الوقت الراهن، بل تبدو مستحيلة، رغم اتخاذ القرار من الناحية النظرية، وفق الصحيفة نفسها.
وفي هذا الإطار، يقول وزير داخلية ساكسونيا السفلى (شمال) بوريس بيستوريوس في تصريحات صحفية إن الوضع في سوريا “لم يتحسن ، بل على العكس”، وذلك بسبب الوضع في سوريا.
وفي سياقٍ آخر قام المحامي الدولي كونستانس دانيال ثيم، بتحليل قانوني لإمكانية إعادة المشتبه بهم السوريين إلى سوريا، لصالح حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا غربي ألمانيا، وتوصل إلى أن الحرب الأهلية توقفت في مناطق بعينها في سوريا ويمكن إعادة اللاجئين السوريين إلى هذه المناطق من الناحية النظرية.
وقال أيضا “ترحيل المشتبه بهم السوريين إلى سوريا يتطلب تنسيقاً وتعاوناً دبلوماسياً رفيعاً مع الحكومة السورية، وحتى اليوم، لا توجد أي مؤشرات على رغبة الحكومة الألمانية في إقامة هذا النوع من التعاون، إذ ترفض ألمانيا أي تواصل دبلوماسي مع دمشق منذ 2012″.
وانتهى هذا الجدل بموافقة الحكومة الألمانية على هذا المشروع (الذي يقضي بترحيل السوريين المشتبه بهم إلى سوريا، بداية من يناير/كانون الثاني المقبل، وفق شروط معينة).
اقرأ ايضاً :
منحة Friedrich Ebert Stiftung لدراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في ألمانيا
منحة جامعة الإمارات العربية المتحدة الممولة بالكامل لعام 2021
منظمة الصحة العالمية.. استعدوا للأسوأ !
تعليقات
إرسال تعليق