أكد الدكتور في قسم الجغرافيا إبراهيم سعيد أن سورية مليئة بالبراكين ولكنها خامدة، موضحاً أن البراكين مثل الزلازل لا يمكن التنبؤ بها، وإنما من المفترض التعامل معها على أنها ظاهرة طبيعية وواقع للاستعداد لها.
وبين د. سعيد في حديث له عبر إذاعة “المدينة إف إم”، أن عودة النشاط البركاني في سورية أمر وارد وطبيعي، وفق تجمع الطاقة ضمن الصفائح الكبيرة، مضيفاً: “عند تراكم هذه الطاقة لفترات طويلة يمكن أن تخرج في الأماكن التي تضم ضعف في القشرة الأرضية على شكل انكسارات أو صدوع أو اهتزازات أو على شكل براكين”.
وأشار إلى أن البراكين الموجودة في سورية قابلة للتجدد، موضحاً أن البراكين في الأساس لها خطوط واضحة على مستوى العالم وهي الخطوط الزلزالية البركانية على أطراف القارات كالسلسة الجبلية في بلاد الشام.
كما لفت إلى أنه عند الخروج بالطائرة يمكن مشاهدة البادية السورية والمنطقة السورية وهي مليئة بالبراكين الخامدة، والبعض منها مشروم أي له فترة خارجية والماغما سائلة منها.
وفي مطلع شهر نيسان الفائت، تناقل السوريون على منصات التواصل خبر عن عودة نشاط بركاني هائل بعد خموده منذ آلاف السنين في ريف السويداء الشمالي الشرقي، إلا أن صفحة “هوى الشام” المعنية بأخبار الطقس والأجوال الجوية نفت صحة هذا الخبر، مؤكدةً أن ما يظهر هو تلة الصّفا وهي أحدث نشاط بركاني في سورية مُسجَّل فيها عبارةً عن إطلاق حمم بركانية تغلي شُوهدت في سنة 1850 ولا توقعات أن يعاود نشاطه.
وحينها، أكد مدير المركز الوطني للزلازل المهندس عبد المطلب الشلبي أن البراكين الموجودة في سورية خامدة منذ زمن بعيد، ولا توجد مؤشرات لنشاطها مجدداً.
ووفقاً لدراسة نشرت في المؤتمر الدولي السادس لجيولوجية العالم العربي سنة 2002، وتناولت مسحاً للصبَّات البركانية في جنوب سورية وشمال فلسطين وشرق لبنان، فإنها توصلت إلى أن صبة تلول الصفا هي الأحدث تاريخاً من جميع الصبَّات الـ13 التي حدّدتها الدراسة.
اقرأ ايضاً :
تعليقات
إرسال تعليق