في جولة على بعض الأسواق الشعبية كسوق باب سريجة و شارع الملك فيصل, حيث تباع فيها مواد لا تملك أي مواصفات ولا تخضع لأي شروط صحية, بعيداً عن عين الرقابة التموينية و الصحية و بأسعار تجذب المواطن من ذوي الدخل المحدود لرخصها و حاجته إليها في ظل غلاء السلع الأصلية لها رغم ما يقال عامياً (الرخص بيخوف).
بيع ما لا يباع (اللبنة السكب و العظام): وفي سؤالنا-
جمعية حماية المستهلك عن ذلك قال أمين السر عبد الرزاق حبزة: إنه و بسبب غلاء اللحوم بأنواعها كافة و ضغط الحاجة على المواطن صار يشتري العظام و يسلقها و يطبخ بها و يأكلها لعجزه عن شراء اللحوم الحمراء رغم أنه سابقاً كانت تعطى مجاناً أو يتم رميها, أما الآن فيتم جمعها من عند اللحامين و يتم بيعها بأقل من ١٠٠٠ ليرة للكيلو و هي عبارة عن عظام لحوم عادية لا يمكن منعها و منع بيعها لأنها لا تخضع لتسعيرة نظامية و إنما هي مادة غذائية ممنوعة صحياً لبيعها خارج المحلات بدون حفظ و تبريد و معرضة للتجرثم و الهواء.
على صعيد آخر و نظراً لارتفاع أسعار الحليب و مشتقاته من ألبان و أجبان و عدم استغناء المواطن عنها في غذائه اليومي باتت هذه المادة الأكثر غشاً بطرق عديدة, حيث تباع ألبان تختلف تماماً عن اللبنة البلدية التي وصل سعر الكيلو منها إلى ٣٨٠٠ ليرة بعد ارتفاع سعر كيلو الحليب إلى ٨٠٠ ليرة.
في هذا السياق أوضح حبزة وجود لبنة في السوق تسمى( اللبنة السكب ) مصنعة من النشاء و الحليب البودرة و الزبدة النباتية يمنع بيعها و غير مرخصة من قبل وزارة الصناعة و التموين و الناس تشتريها لرخص ثمنها بحدود ١٨٠٠ ليرة للكيلو رغم أنه ليست لها قيمة غذائية لخلوها من الدسم و طريقة بيعها تزيد الأمر سوءاً بسبب تعرضها للهواء و الغبار زيادة على غش التصنيع.
و أكد على دور جمعية حماية المستهلك بنقل تلك المخالفات و توثيقها بالصور و الكتب الرسمية أثناء جولاتها على الأسواق و إرسالها إلى وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك أو الصحة أو المحافظة لمخالفتها الشروط الصحية و إعلام الجهات المعنية بها و متابعتها و مشاركتهم في الجولات و تسعير المواد.
توقعات الطقس في سورية للساعات القادمة ..اضغط هنا
بدورنا نقلنا تلك المشاهدات في الأسواق إلى مدير حماية المستهلك لدى وزارة التجارة الداخلية علي الخطيب, حيث بيَّن أن الوزارة لا تزال تكافح تلك المخالفات لأنها تعتبر غشاً و غير مسموح أبداً تداول هذه المواد الغذائية المغشوشة و يتم التوجيه مراراً مع التأكيد على ضبط هذه المخالفات و عدم التعاون معها نهائياً
و أضاف : اللبنة المضاف إليها نشاء و حليب مجفف مخالفة واضحة للمواصفات و سيتم ضبطها و إتلافها كما جرت العادة مع العلم سابقاً كان يتم المبالغة في غشها بوجود مادة الاسبيداج في اللبنة و هذا غريب و غير معقول.
تـ.ـشرين
تعليقات
إرسال تعليق