تداولت العديد من وسائل الإعلام خبر مفاده أن الأرض ستتعرض لعاصفة شمسية ستدخلها بظلام لمدة ثلاثة أيام في 2022.
وتعقيباً على ما تم تداوله، نفت مواقع فلكية هذا الخبر، حيث أفاد الأستاذ في المعهد الوطني لبحوث الفلك والجيوفيزياء في مصر أشرف تادرس بأن هذه الإشاعة هي من الإشاعات التي تتكرر نهاية كل عام وبداية العام الجديد.
أما عن العواصف الشمسية فكتب الأستاذ تادرس عبر صفحته في فيسبوك: “هي تحدث خلال دورة النشاط الشمسي المعروفة والتي تستغرق حوالي 11 عاماً، يظهر تأثير النشاط الشمسي بوضوح في ظاهرة الشفق القطبي، وهو ظهور أضواء في سماء الليل باللون الأخضر والأزرق والبنفسجي في الدول القريبة من القطبين، وهي ناتجة عن تصادم جسيمات هذه العاصفة مع المجال المغناطيسي الأرضي، وجدير بالذكر أنه في عام 1989 ، تعرضت الأرض لعاصفة شمسية متوسطة القوة تسببت في تعطيل محولات الطاقة الكهربائية الرئيسية في كندا “.
وينتج عن الانفجارات الشمسية القوية إطلاق كميات هائلة من الإشعاعات والبلازما في صورة نتوءات ذات طاقة عالية، وقد يصل طول البعض منها أكثر من المسافة بين الأرض والقمر، والبلازما هي الحالة الرابعة للمادة فالمادة إما صلبة أو سائلة أو غازية، أما البلازما فهي وجود البروتونات والالكترونيات في حالة منفصلة بسبب شدة الحرارة.
وبحسب تادرس، فإن بعض العواصف الشمسية القوية قد تسبب آثارا سلبية واسعة النطاق منها اضطراب الأقمار الصناعية والأنظمة الإلكترونية المتعلقة بها كالهواتف المحمولة والإنترنت والأنظمة المصرفية، وانقطاع التيار الكهربائي وتعطل الملاحة الجوية والبحرية بسبب اضطراب شبكة الإحداثيات العالمية GPS، وأيضا زيادة الإشعاع على المسافرين بالسفن والطائرات بالقرب من القطبين، ولكن كل هذا هو مجرد تخوف من الزيادة المفرطة في النشاط الشمسي، وهو أمر غير وارد ونادراً ما يحدث .
وبالفعل، نشرت وكالة ناسا صور ومقاطع فيديو لظاهرة الشفق القطبي كما ظهر قبل يومين في كندا وأطلقت عليه لقب “ستيف“.
أيضاً، نفى الدكتور محمد القوصي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية ما أشيع حول تعرض الأرض لظلام لمدة 3 أيام، وقال في مداخلة هاتفية لقناة “القاهرة والناس”: “الأرض لن تخرج عن مدارها ولن يحدث ظلام على الإطلاق لأن الشمس تحمل طاقة هائلة جداً وهي تخرج الضوء وعلمياً غير منطقي أن تختفي طاقة الشمس الهائلة”.
قد يهمك :
تعليقات
إرسال تعليق