مع بدء أزمة البنزين وفقدان المادة في الأسواق وبعد بحث وتجارب كثيرة نجح الطالب “عبـ.ـد الرـحمن الحـيجي” في صنع جـ.ـهاز لتوفير استهلاك مادة البنزين أثناء استخدام الدراجة النارية كما يمكن استخدام الجهاز على السيارات التي تعمل على البنزين والديزل.
“الحـ..ـيجي” هو طالب في الصف التاسع من مدرسة المتفوقين بـ “دير الزور” يوضح في حديثه مع سنُ.ـاك سوري أن الجهاز يستخلص الهيدروجين المنفجر من تحليل الماء بتيار كهربائي استطاعته 12 فولت، ويستخدم لتحسين أداء السيارات والدراجات النارية واستخدام الماء كطاقة بديلة مما يوفر 50% كحد أدنى من المادة المستخدمة وذلك بالاعتماد على غاز الهيدروجين.
تكلفة صناعة الجهاز بسيطة مقارنة مع التوفير الذي يقدمه حسب “الحيجي” موضحاً أنه يكلف مايقارب عشـ.ـرة آلاف ليرة سورية وبمعدات بسيطة حيث يتم تركيبه على الدراجة النارية ووصله بـ (الكربراتول) ليقوم بضخ غاز الهيـ.ـدروجين مع البنزين ويسهم في زيادة نشاط الآلية، مشيراً إلى أن لديه الكثير من التجارب لتوفير الكهرباء التي تحتاج إلى الوقت فقط ليتمكن من تطبيقها.
تجربة الجهاز تمت على دراجة والد الطالب “الحيجي” قبل ثمانية أشهر مؤكداً أنها كانت تجربة ناجحة وأن والده يستخدم الجهاز الذي يوفر البنزين عليه خاصة خلال أزمة البنزين التي مرت بها المحافظة حيث تستهلك الدراجة النارية ليتر بنزين عند كل ٢٠ كيلو متر مع وضع الجهاز أصبحت الدراجة تقطع ٤٨ كيلو متر بليتر بنزين، لافتاً إلى التشجيع الذي حصل عليه من والده والذي منحه الثقة ومن قبل الآخرين لاستخدام الجهاز ومنهم صديق والده الذي قام بوضعه على دراجته النارية أيضاً.
مدير مدرسة الباسل للمتفوقين “سهـ..ـيل الحيجي” أكد أن الطالب يمتلك الفكر والموهبة لتقديم العديد من الاختراعات التي تساهم في تحسين العمل والمدرسة بدورها نشـ ـجع مبادرات الطلاب و قد قام الطالب بتجربة جهازه الجديد في مختبر المدرسة وأمام زملائه الطلاب.
ويأمل الطالب الموهوب في تطبيق تجربته بشكل أوسع لتوفير مادتي الديزل والبنزين والتخفيف من الأزمة التي تمر بها البلاد، فهل يمكن أن تلقى تجربته الدعم اللازم؟
تعليقات
إرسال تعليق